نبني وفقاً لاحتياجات الجميع، وليس لمصلحة قلة فقط: سكن ميسور ومتاح للجميع. ولتحقيق أهدافنا، نتخذ مزيداً من المبادرات في تحديد أماكن وكيفية البناء، ونوفر موارد إضافية للتغلب على الظروف غير المواتية في السوق، ونعمل على تغيير النظام نحو حكومة تعود لبناء المساكن بنفسها. نُشرك السكان في مرحلة مبكرة ونتأكد من أن شركاءنا يفعلون ذلك أيضاً. ونعمل بشكل وثيق مع مؤسسات الإسكان لدينا.

بينما ترتفع الأسعار على الجميع، سنبذل كل ما في وسعنا لتخفيف الأعباء، وتوزيع الثروة، وخفض الأسعار، وتعزيز الدخل. نساعد السكان على الحفاظ على السيطرة على ميزانيتهم، ونتأكد من أن العمل يجلب مردودًا عادلاً. وعند الحاجة، نصل إلى أقصى الحدود الممكنة لدعم الناس وتعزيز العمل اللائق والعادل. وفي الوقت نفسه، نعزّز الاقتصاد المحلي وروح ريادة الأعمال. وبالعمل مع شركائنا، نبني مدينة آيندهوفن تكون ميسورة التكلفة وعادلة للجميع.

تبدأ عملية الدمقرطة في المدينة نفسها. في آيندهوفن نبني مع السكان، والأحياء، والمنظمات مدينة الغد. يحصل الجميع على صوت في القرارات التي تحدد البيئة التي يعيشون فيها. وهذا يتطلب الانفتاح، والثقة، ومساحة للمبادرة. ومن خلال إشراك الناس في وقت مبكر في الخطط، نعزّز الدعم والتنفيذ والديمقراطية من الأسفل إلى الأعلى. وبهذا يبني سكان آيندهوفن مدينتهم بأنفسهم، مدينة يتمتع فيها الجميع بالتأثير والقدرة على المشاركة.

يجب أن تعود آيندهوفن مدينةً ذات أحياء واضحة الهوية، يشعر الناس فيها بأنهم في بيتهم، ويلتقون ببعضهم البعض، ويقومون بالمبادرات معًا. أحياء تكون فيها الرعاية، والخدمات، والحياة اليومية قريبة ومتاحة للجميع. يحصل السكان والمنظمات وروّاد الأعمال على الوسائل والمساحة ليمارسوا تأثيرهم ويأخذوا المبادرة. وبذلك نعزّز روح الملكية ونُعيد الترابط والتماسك إلى المدينة.

نمو مدينتنا هو أمر يدعو للفخر. فهنا نبني ازدهار وفرص العمل لليوم والغد، لآيندهوفن وهولندا وأوروبا. عدم المضيّ قدمًا ليس خيارًا، فمخاطر التوقف أكبر من مخاطر التقدم. ولكن النمو لا تكون له قيمة إلا إذا شمل الجميع. ولا يزال كثير من سكان آيندهوفن والمنظمات والشركات لا يستفيدون من هذا التقدم. علينا أن نمنع تحول آيندهوفن إلى مدينة بسرعتين مختلفتين. النمو الحقيقي هو النمو المشترك في مدينة واحدة للجميع.

إن تولّي زمام الأمور هو الطريقة الوحيدة لنصبح المدينة التي نريد أن نكونها. تنمو آيندهوفن بسرعة كبيرة، وهذا النمو يتطلب حكومة أقوى؛ حكومة توجه المسار، وتجرؤ على اتخاذ القرارات، وتتحمّل المسؤولية. من البناء المباشر إلى تسهيل المبادرات. ومن أجل تحقيق اختراقات حقيقية، نتخذ دورًا فعالًا، حتى في المجالات التي لا نملك فيها الصلاحيات الكاملة رسميًا. نستكشف حدود ما هو ممكن محليًا. كما نطلب من الجميع تقديم مساهمة عادلة حتى نتمكن معًا من تلبية الاحتياجات الاجتماعية للمدينة وسكانها. فا

آيندهوفن مدينة يرحَّب فيها بالجميع، بغضّ النظر عن الأصل، أو الدخل، أو من تحب. وهذا أمر يدعو للفخر. الترهيب والإقصاء والتمييز لا مكان لها هنا. فالحرية والأمن يتطلبان التزامًا منّا جميعًا. كل من يعيش أو يعمل أو يزاول نشاطًا في آيندهوفن يساهم في بناء مدينة يقوم أساسها على الاحترام والثقة. ونحن لا نترك أحدًا خلفنا. نستثمر في الأمن والوقاية والأحياء القوية التي يعرف الناس فيها بعضهم بعضًا ويساعدون بعضهم. وبذلك نحافظ على آيندهوفن كمدينة يشعر فيها الجميع بالترحيب والأمان والتقدير.

يشكّل الوصول إلى الرعاية الصحية والعيش الصحي أساس مدينة قوية. تبدأ الصحة ببيئة نظيفة وآمنة، وبقدر كافٍ من الحركة، وبرعاية صحية ميسورة ومتاحة للجميع. وهي مسؤولية مشتركة على مستوى المدينة بأكملها. تركّز البلدية على الوقاية، والدعم القريب من المنزل، والمساعدة السريعة والبسيطة. وبذلك تبقى آيندهوفن مدينة يكون فيها العيش الصحي هو القاعدة، وتكون الرعاية الجيدة متاحة للجميع، بغضّ النظر عن الوضع المالي.

يجب أن يساهم نمو آيندهوفن في أن تصبح مدينتنا مكانًا أفضل لأطفالنا وأحفادنا. هذا التطور يجب أن يوفّر الفرص لكل جيل. ونحن لا نقبل أن تظل الفرص في الحياة مرتبطة بالمكان الذي وُلد فيه الإنسان. يبدأ الأساس القوي من السنوات الأولى: تعليم جيد ومتاح، بداية صحية، مشاركة حقيقية في اتخاذ القرار، أحياء آمنة، ومساحات متاحة لممارسة الرياضة والثقافة والتقنية. يتعاون الآباء والمدارس والجمعيات والشركات والبلدية لتمكين الشباب من التعرف مبكرًا على الديمقراطية والمجتمع الذي سيكونون جزءًا منه في

المزيد من القيادة لا يعني المزيد من البيروقراطية. آيندهوفن مدينة مليئة بالإلهام والأفكار الجيدة. من يعمل بجد ويقدّم نتائج جيدة يستحق مساحة وفرصًا، لا عوائق وعقبات. نعمل على أساس الثقة، ونحرص على تقليل المعاملات الورقية، وزيادة الوضوح، وتسريع العمل. وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمبادرات التي تعزّز الجانب الاجتماعي أو الثقافي أو المجتمعي في آيندهوفن. وبهذا نبقي الحكومة قريبة من الناس، ونحافظ على مدينة تتحرك وتنمو باستمرار.

في آيندهوفن نحن واحد. ولمواجهة الاستقطاب، نستثمر في اللقاء، والاندماج، والحوار بين الجدد والقدامى، وبين الشباب وكبار السن. يجب أن يشعر الجميع بأنهم في بيتهم داخل مدينة مستمرة في النمو. نقوّي المجتمعات، ونمنحها المساحة للالتقاء، والاحتفال معًا، والمشاركة في التفكير حول تطوير آيندهوفن.